يناير 28, 2020

التحكّم والقيادة من خلال ( الدقائق القائدة )

 في حديث شخصي مع والدي -حفظه الله- أخبرني عن الكيفية التي كان يضمن بها أن يقود الاجتماعات التي يشارك فيها، فيوظفها لتحقيق رؤيته في العمل، ويدفع بها المشاركين لموافقته في الرأي وقبوله، أياً كان أولئك الشركاء في الاجتماع، وطبيعة الاجتماع وموضوعه، وكانت وجهات نظره – في كل مرة- تلقى القبول والتأييد.


وهذه الكيفية رغم وضوحها وبساطتها، إلا أنها ناجحة وفعالة دون ريب، وهي تتمثل في (التحضير المسبق لموضوع الاجتماع)، فمعرفة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستحضار عناوين النقاط التي ستشارك بها، وتتبع أي تعليمات أو تعاميم أو قرارات في هذا السياق تجعلك أقوى الحاضرين إحاطة بالموضوع، وأكثرهم خبرة (طازجة) به، ومن كانت لديه المعلومة فإنه يملك زمام الحديث، ويسوق الناس نحو رأيه، متسلحاً بالعلم الذي لا يعلمونه، والإعداد المسبق الذي لم يصنعوه، ولهذا يصعب على أحدهم أن يعارض وجهة نظرك المدججة بالأدلة، وهو لا يملك دليلاً.

إن من مشكلاتنا أننا – في الأعم الأغلب- نحضر للاجتماعات وأذهاننا خالية من أي شيء، ولا نعرف الموضوعات التي سيتم تناولها في جدول الأعمال، ولذا نشارك بما يعنّ لنا، وبالنزر اليسير من المعلومات التي نستقيها من طرف الذهن، وحينذاك: لا يكون استدعاء المعلومات سريعا ولا دقيقاً.

وهنا أسجل تجربة شخصية في اجتماع يتناول تأسيس مشروع ما، وكنت كعادتي أنوي الذهاب والاستماع إلى وجهات النظر التي يتم طرحها والمشاركة بالرأي بما يتيسر، غير أنني قررت – يومذاك – أن أقوم بتكشيف يسير على موضوعات الاجتماع، فعثرت على تجربة مشابهة في دولة مجاورة، وسجلت النقاط الرئيسة في تجربتهم، وكيف حققت النجاح، وكتبت بعض ما وجدت على صفحات دفتري.

ثم مضيت بعدها نحو الاجتماع، وحين حضرت كنت أكثر ثقة في ما لديّ، فبدأ الزملاء في طرح خواطرهم حول الموضوع، وقد وجدت الجميع يسير في السياق الذي طرحه المتحدث الأول منهم، فأخذوا يخوضون في نفس ما بدأه، موافقة أو اعتراضاً، وحين جاء دوري، وبدأت مشاركتي، تنهدت تنهيدة طويلة، ثم قلت لهم: شكراً لحديثكم الجميل عن هذه الجزئية اليسيرة التي أشبعتموها حديثاً، لكنها لا تمثل الموضوع كله، فالحقيقة أن الموضوع مهم ومتشعب، ولا يحسن بنا أن نتناوله بهذا الشكل، وإنما الواجب علينا أن ننظر في التجارب المشابهة، ولا نعيد اختراع العجلة، ثم بدأت استطرد في ذلك ذاكراً التبويبات الرئيسة التي اطلعت عليها، ومدى الحاجة لها، وأنها سوف تحقق لنا نقلة نوعية لشموليتها وتنوعها، ثم طلبت من الحضور أن يقوموا بعد الاجتماع بمراجعة تلك التجربة التي مضى عليها سنوات عديدة.

ولا أذيع سراً حين أقول بأن الجميع قد أنصتوا لحديثي دون مقاطعة، وشعروا أن هناك معلومات مهمة لم يسبق لهم الاطلاع عليها، وسلّموا بكثير مما قلته، واستطعت بسبب تلك الدقائق المعدودة من التحضير أن أقود الاجتماع نحو تحقيق فاعلية أكبر، ليس لأنني متخصص أو عالم بالأمر، بل لقوة المعلومة، فكل من لم يحضّر مسبقاً للموضوع محلّ النقاش فإنه لا يملك إلا التسليم بالمعلومة الموثّقة.

ما أحوجنا إلى نصف ساعة على الأكثر – قبل الاجتماع بوقت -، نتأمل فيها جدول الأعمال، ونسجل -كتابةً- النقاط الأولى بالحديث، ونبحث -سريعاً- عن أي معلومات ذات صلة، فبإمكان هذه الدقائق التحضيرية اليسيرة أن تساهم في تمكينك من تسجيل الأهداف التي تؤمل أن تحققها في الاجتماع، وتحقق قيمة شمضافة للمجتمعين، لأنها الدقائق التي تصنع الفرق فعلاً.

دمتم بخير،،،

محمد بن سعد بن عوشن

إعلامي مهتم بتطوير الذات والعمل الخيري

@bin_oshan


تم النشر في صحيفة تواصل من هـــنـا 

يناير 11, 2020

مختارات جميلة من كتاب (نادي الخامسة صباحاً)

هذا الكتاب من تأليف "روبن شارما"
وهو صاحب الكتاب الشهير "الراهب الذي باع سيارته الفيراري"، وما تبعه من كتب في ذات السياق..
وقد جاءت صياغة الكتاب - كأغلبية كتبه - على هيئة رواية، لها أربعة أبطال : (المليونير، المتحدّث الفذّ ، رجل وامرأة)، يتنقلون من مكان إلى آخر، ويتعلمون على يد المليونير الكثير من القواعد الحياتية للنجاح، مما جعلهم ينجحون.
والمفهوم الرئيس الذي تناوله المؤلف في كتابه عن ( أهمية الاستيقاظ اليومي المبكر في الساعة 5 وفوائده العظمى)، وأسمى الذين يفعلونه بـ ( نادي الخامسة صباحاً).

مختارات من الكتاب :
* تفوقك الشخصي، وكفاءتك المهنية تضاعف دخلك مرتين.

* العزلة والتأمل، مهمة لبناء الشخصية.

* كلما زاد انحراف المجتمع عن الحقيقة زادت كراهيته للناطقين بها.

* لكي تتميز فأنت بحاجة لأن تعمل عملاً لا يعمله الكثير من الناس


* الذكاء والقدرات متوفرة غالباً ، المشكلة في استثمارها.

* ماهو تحسينك المستمر لحياتك؟

* الانزلاق إلى وضعية الضحية مدعاة للفشل.

* توقف عن إدارة الوقت، وانتقل إلى إدارة التركيز

* مستوى الالتزام والمثابرة هو سر النجاح

* لا يكون المرء بطلاً عظيماً إذا كان يعطي الشي أوقات راحته.

* الانضباط الذاتي "عظلة" يمكن تقويتها بالاستمرار في استخدامها

* أحد أهم مايجعلك تحقق إنجازات فذّة هو (العزيمة)

* أي أمر لا تواجه في صعوبات كبرى، فهو ليس تغييرا كبيراً.

* حينما تواجه رغبة شديد في التراجع، فذلك هو أهم وأفضل وقت تحتاج فيه إلى "التقدم"

* إدمان التشتت تدمير لقدراتك الإبداعية.

* بعد أن تتعرف على الأعمال التي تستهلك 20% من وقتك وتحقق 80% من نجاحاتك، أعد التركيز على الـ 20% وابحث في ثناياها عن الـ20% الأكثر تأثيراً فيها ثم اعمل عليه.

* الأساليب السبعة للعبقرية الممتدة :
1- التركيز.
2- العمل بنظام (60 / 10 ) وتعني أن تعطي 60 دقيقة للعمل، ثم نتوقف لمدة 10 دقائق للراحة والاسترخاء، ثم تعود للعمل 60 دقيقة .. وهكذا.
3- وضع 5 أهداف يومية تسعى لتحقيقها.
4-أخذ جلسات مساج أسبوعية.
5- تفعيل وقت السيارة بسماع مجدول سلفاً ( خطة استماع علمية).
6-تخصيص نصف ساعة كل أسبوع للتخطيط الأسبوعي.