أكتوبر 30, 2016

ما يجب أن تعرفه عن "التركيز"


* يتحقق النجاح دائماً بالتركيز على المهام ذات الأولوية العالية قبل سواها، وليس بكثرة الانشغال!
ولهذايحقق أصحاب التركيز الذين صرفوا جميع طاقاتهم وجهودهم في مجال محدد، يحققون من النجاحات والتميز مالا يحققه غيرهم.
* إن "التركيز" فعلاً يحقق نتائج مهولة، ويجعل من المرء رقماً صعباً، ويدفع للنجاح، غير أن اختيار التخصص، وإلزام النفس بعدم تجاوزه.. يحتاج إلى عزيمة وصبر يعجز عنها الكثيرون.

* التركيز : سبيل النجاح والتميز والمهارة والإتقان ، ووسيلة ناجحة للوصول للهدف. لكننا قليلاً مانركز!
* الحرص على النجاح، وإرادة التميز، والإنجاز، غير كافية لتحقيق النجاح الباهر، ما لم تتخذ هذه الجهود وجهة محددة، وهدفاً دقيقاً، فأصحاب التركيز يحققون من النجاح مالا يحققه سواهم .
* إن (عدم التركيز) يسلب المرء الخبرة والدقة والإنجاز الحقيقي، كما أنه يوجد التضارب داخل النفس بشأن تقديم بعض الأعمال على بعض.
* قد يقرأ المرء كثيراً من المقالات والرسائل وصفحات الإنترنت في مجالات شتى وفنون مختلفة، وتكون النتيجة : معلومات ثقافية عامة دون عمق. ركّز تنجح .
* ليس من المنطقي أن ينظر المرء إلى السنوات المنصرمة من عمره فلا يجد لها أي تراكم متميز خاص لأدائه ونجاحاته وأعماله المختلفة.
* الناجحون في الحياة، أصحاب مشاريع متميزة وناجحة، فاللحاق بركبهم يستلزم – غالباً- تبني مشروع أو اثنان من المشاريع الكبيرة.
* الذين حددوا مسارهم بشكل دقيق، وبدأت أعمالهم ونشاطاتهم وقراءاتهم واهتماماتهم وعلاقاتهم في مجال واحد تراهم قد أبدعوا وتميزوا .
* الحرص على النجاح، وإرادة التميز والإنجاز، غير كافيين للوصول للنجاح، مالم تتخذ الخطوات وجهة محددة، و هدفاً واحداً، فالتركيز يصنع العجائب

أكتوبر 30, 2016

أسرار النجاح


برغم أننا جميعاً ننشد النجاح، ونطمح إليه، ونود أن نكون من الناجحين؛ إلا أن ذلك شيء، والسعي الجادّ لتحقيقه شيء آخر!
وكما يقول بعض المتخصصين : ليس للنجاح أسرار خاصة، بل هي حقائق ظاهرة ومعلنة، وهنا أسوق شيئاً من تجربتي الخاصة فيما يتعلق بتحقيق النجاح.
* النجاح لا يتأتى للكسالى والقاعدين و لا يطرق على الناس أبوابهم ، بل يلزم لتحصيله السعي بكل جدّ، وطرق الكثير من الأبواب، وبذل الوسع، وترك مشتهيات النفس، واقتحام المصاعب، وتحمّل ذلك كله.
* لا تنجح المشاريع على أرض الواقع مالم يكن هناك "بطل" يحمل الراية، و يستشعر أن المشروع جزء منه، يبذل له (كل) ما في وسعه، ويعطيه (كل) اهتمامه، يأكل ويشرب معه، يستيقظ وينام معه، فأين أمثال هذا؟ فالأمة في أمس الحاجة إليه.
* هناك الكثير مما يحتاجه الناس ليكونوا ناجحين في الدنيا والآخرة .. لكنهم لا يجدون من يقدمه لهم. ألا يمكن أن ينتدب طائفة منا أنفسهم لتلك المهمة؟
* ليس النجاح بتنفيذ الخطة المرسومة كما هي، فالتخطيط والخطة وسيلة لتحصيل الهدف، وليست الهدف بحدّ ذاتها، فإنما يكون النجاح بتحصيل الأثر وتحقيق الفائدة المرجوة والمستهدفة.
* بين وجود الفكرة في الذهن، وتحقيقها على أرض الواقع مرحلة من العمل الدؤوب، والبذل، والتعب، ولذا فأصحاب الأفكار كثر، أما الناجحون المطبقون للأفكار فقلة.
* حين نختصر النجاح في "ملتقى" أو "ديوانية" أو "شخص" فذلك من تعظيم الصغائر، وتسطيح القضايا. رفقا بعقولنا يا قوم!
تحقيق النجاح ليس سراً، فكما يقال (ليس هناك أسرار للنجاح) بل هي أشياء معلنة ظاهرة، ضع هدفاً، ثم ارسم خارطة الطريق، ثم انطلق نحو الخطوة الأولى ولا تقف حت تصل.
* النجاح ليس أمنيات جميلة، بل هو عمل دؤوب.. وكما قيل :
لولا المشقة ساد الناس كلهم * الجوع يفقر والإقدام قتال
* النجاح والإنجاز: "قرار". فمتى اتخذت قرارك الحازم، وقسرت نفسك عليه، ولم يغلبك هواك بالتكاسل والتراخي.. فسوف تحقق مرادك بإذن الله.
* ليس هناك طريق يؤدي للنجاح .. لأن النجاح في حقيقته "طريق"، والمتعة تكمن في المسير نحو الهدف.. فـ"النجاح رحلة"
إذا كانت الريح عاصفة.. فالانحناءة المؤقتة نجاح، والصمود واقفا قد يكون مدعاة للانكسار.
* إن من أهم عوامل النجاح تحديد المسار، وتجلية الرؤية، واستيضاح الهدف الرئيس الذي يضبط الأعمال والمشاريع والأوقات .
النجاحات الصغيرة والاحتفاء بها : ضرورة إدارية ونفسية لسالكي طرق النجاح.. الطامحين للمعالي
* أحدهم أصيب بشلل كامل. فلم يعد يتحرك منه سوى جفن عينه الأيسر.. ومع ذلك ألف كتابا من 137 صفحة من خلال 200,000 رمشة. إن هذا لشيء عجيب، لكنه يؤكد أن العزيمة مفتاح النجاح .
* ليس أسوأ من حديث الفاشل عن أسس النجاح! وحديث المفلس عن أصول بناء الثروة! ولو كان لديهم أثارة من علم لأفادوا أنفسهم ابتداء قبل أن يقدموا المواعظ للآخرين، آملاً أن لا أكون من هؤلاء .

أكتوبر 22, 2016

د.صلاح الراشد .. بين الأعداء والمريدين

قرأت واستمعت للدكتور صلاح الراشد عدداً من كتبه ومواده المسموعة والمرئية، وأتابع حسابه في تويتر، وموقع منظمته على الإنترنت، وما من شك أن الدكتور صلاح يطرح طرحاً متميزاً في عدد من الجوانب ذات العلاقة بالتخطيط الشخصي والبرمجة اللغوية العصبية والسعي نحو التغيير.
ومن شأن المتابع الذي يملك خلفية شرعية أن يفرّق بين حديث الدكتور صلاح الفنّي عن عدد من الجوانب النفسية والإدارية، وبين حديثه عن القضايا الشرعية، والتي ليس للدكتور صلاح فيها ناقة ولا جمل.

فهو حين يتحدث عن قضية شرعية، أو قضية تمس معتقداً أو حكماً شرعياً فمن الطبيعي أن يشطح فيها، ويجاوز النصوص لعدم علمه، أو لتقديمه فهمه الشخصي المبني على توقعاته وظنونه على الفهم الحقيقي لها المبني على فهم الصحابة والتابعين وسلف الأمة من العلماء.

والمشكلة في الحدّية لدى الناس في التعامل مع المناهج والأشخاص، أنها تجعل الجميع إما "مع" أو "ضد"!

ففي التعامل مع أنموذج مبدع كالدكتور صلاح الراشد يغدو أكثر الناس في فريقين:

إما فريق الأتباع الذين باتوا لديه كالميت بين يدي مغسّله، يقبلون كل مايقول دون تردد، ويجعلون حديثه أشبه بالوحي، ولا يقبلون من الناس رداً ولا مخالفة ولا اعتراضاً، وهؤلاء يغلب عليهم ضعف التأصيل الشرعي، وضعف القدرة على التوازن والتأمل.

و رغم كل أحاديث الدكتور حول هاتين الصفتين فإنها في الواقع العملي مفقودة حين يكون الحديث عن ملهمهم ( د.صلاح).
 وكأن حال هؤلاء يقول : يجب أن نحكّم عقولنا في كل النصوص الشرعية والأحاديث والأحكام المروية، لتتوافق مع طرح الدكتور صلاح، وهو قول لازمه خطير.

وإما  فريق الأعداء :
الذين يضعون علامة × على الدكتور صلاح، وهذه الفئة تتعامل بسياسة الاستبعاد الكلي لكل نتاجه وكتبه وبرامجه، والإقصاء بعلم وبدون علم، معتبرين تلك المخرجات المتعددة له:  ناشرة للضلال المحض، مسوّقة للوثنية بستار عربي، تجلب لنا كل غثاء اللادينيين، أو أصحاب الديانات المنحرفة فتروج لمعتقداتهم ووصاياهم، وأن الحل الوحيد هنا هو التحذير من (كل) شيء له صلة بالدكتور صلاح.

والحقيقة أنني أرى الحق بين هؤلاء الأتباع المطبّلين، وأولئك المخالفين المقاطعين.
الحق في التعامل مع كل مصدر للمعلومة هو : التمحيص.

وهو أن لا نتعامل مع الدكتور صلاح باعتباره ملاكاً طاهراً، ولا شيطانا مريداً.
فهو -كما أحسبه والله حسيبه-  يعمل بنية طيبة حسنة، وهي خدمة الناس، وتحسين تعاملهم مع مجريات الأحداث الواقعة لهم، وتحسين تربيتهم، وترقي نفوسهم، وتهذيبها، وتحقيق الخدمة للنفس وللآخرين، وهي نوايا حسنة وأهداف سامية.

لكنني في المقابل أدرك وأنا أتابع مايقول ويكتب بأنه - وكأي بشر - ليس معصوماً من الخطأ، فهو يصيب ويخطئ، وأنه نتاجاً لطبيعة الموضوعات التي يتحدث عنها، والمراجع التي يرجع إليها، والأشخاص الذين يتعلم منهم، وشعوره بأنه بات في موضع القيادة ظهر لديه جملة غير قليلة من "الشطحات" التي شوهت جمال مايطرح، وقللت من الانضباط الشرعي لديه في التعامل مع القضايا، وبات العقل، والانطباع الشخصي، والمرجعية الذاتية، هي الأدوات الأكثر تفضيلاً واستخداماً في الحكم على الوقائع والناس.

وبات هناك خلط كبير بين الحقائق والنظريات المؤكدة التي يرويها الدكتور، وبين الأوهام والظنون والمواقف الشخصية التي يرويها كذلك.

ولست ممن يقبل كل مالديه، ولا ممن يرد كل مالديه، بل أتعامل معه ومع غيره بمنطق "خذ الحق واترك الباطل"

وأرى - من خلال متابعة الأتباع - أنه مالم يكن لدى المتابع قدرة على تمحيص الغثّ من السمين، ومعرفة حدود العقل والفكر التي لا يجوز له تخطيها، فإن متابعته - والحالة هذه - للدكتور صلاح ستورث لديه شيئاً من الانحراف، الذي يكبر ويصغر وفقاً لمستوى المتابعة، ومستوى العقل الناقد لديه، ومستوى خلفيته العلمية والشرعية.

وإنني هنا أوصي من يتابع الدكتور فعلاً بالقيام بعملية تقييم ذاتي لما يتم طرحه، وتقبّل أن يتم نقد وردّ بعض كلامه، وعدم الانصياع وراء نمط "الدروشة" والاتباع المطلق الذي يسوق له بعض الأتباع.

مع ضرورة الاطلاع المستمر على نصوص الوحيين، وكلام أهل العلم في القضايا التي يتم التعرض لها.
فإن سلامة المعتقد والدين من أهم الضروريات التي يجب المحافظة عليها، والحرص على حمايتها من كل مايخدشها.
وأن يردد المرء في كل صلاة (يامقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك)، والتشمت بالآخرين مدعاة للانسياق في مسيرهم ذاته.

وأنا أعلم يقيناً أن مقالتي هذه لن ترضي الغلاة! 

غلاة الاتباع أو غلاة التبديع، لأن الأتباع سيعتبرونني تنقّصت من الإمام، بينما سيعتبرني المبدّعون قد سوّقت لأهل الضلال.
ولكنني ماض على منهج الاعتدال، مدرك أنه في صفوف القوم من ينزع للاعتدال حين يدعى إليه .

أسأل الله تعالى أن يوفق الدكتور صلاح الراشد لما فيه رضاه، وأن يجعلنا وإياه ممن يبتغي ماعند الله، وممن يكون الحق ضالته، والشرع دليله وقائده، وأن يهدينا جميعاً للحق، ويعيننا على اتّباعه، وأن يستعملنا في طاعته.
إنه سميع مجيب

أكتوبر 20, 2016

الإنجاز في "القراءة الفعالة" | لقاء مع العسّاف


جلست مع أخي أحمد العساف في حديث ماتع عن القراءة، نتبادل همومها وفرصها وأساليبها، فحدثته عن أزمتي مع الكتب، وأنني أشتري الكتاب تلو الكتاب، فأقرأ منه شيئاً، ثم اجاوزه لآخر، ومازال بي الأمرحتى أحصيت في مكتبتي جملة غير قليلة من الكتب غير المقروءة.
وأخبرته أنني قرأت كتاب " سحر الترتيب " لليابانية ماري كوندو..
وحدثته أن أهم فكرة اعجبتني في الكتاب : " أن يكون الفرز دوماً في المنزل أو في المكتب وفقاً للصنف لا للموقع الجغرافي"، فلا تفرز محتويات المستودع، ثم الصالة، ثم غرفة النوم، لا بل أفرز الملابس أو الأحذية أو الكتب أو الأواني في وقت واحد، فاجمع كل مالديك منها، لكي تكون على دراية بالحجم، والتوافر، ومن ثم اتخاذ القرار بشأن الاحتفاظ أو الإهداء أو التخلص وأنت أكثر إدراكاً و موضوعية.

ثم قصصت عليه صنيعي، وأنني جمعت الكتب غير المقروءة في موضع واحد من مواضع الكتب المتعددة لدي (وعددها خمسة) مما لاتزال الرغبة في قراءته موجودة وحاضرة، فوجدت 46 كتاباً في صفّ الانتظار!
وحدثته عن وضعي للكتب في أكثر من مكان لأجدها حين أريدها.

فأشار علي بمجموعة من الوصايا التي رأيتها فتحاً مبيناً:
1- قرر أن تقرأ كتاباً عميقاً كبيراً، وآخر معه خفيف المحمل.

2- لا تتنقل من بيت لآخر، ولا إلى العمل، ولا إلى السيارة إلا وكتابيك معك.

3- لا تقرأ إلا فيهما، ولا تسمح لكتب أخرى أن تقتحم عليك خطتك، فإذا راق لك كتاب ما فاجعله الكتاب التالي حين تفرغ من أي من الكتابين.

4- من المعتاد أن يبقى الكتاب الكبير مدة أطول، في الوقت الذي يتغير في الكتاب الصغير على نحو أسرع لأنه أيسر وأصغرفري القراءة.

5- لا تقرأ دون وجود قلم محدد أو مميز للنصوص، تضع به علامات على النصوص التي استوقفتك من الكتاب، إعجاباً أو تعجباً أو استنكارا أو لغير ذلك، بحيث يمكن أن تعود للكتاب بعد مدّة، فتكتفي بالنصوص المحددة فحسب.

6- إذا شعرت بلذّة وأنت تقرأ الكتاب، ورأيت أنه جدير بنشر أفكاره، فقم على الفور منذ أن تنتهي من الكتاب بإعداد "عرض عن الكتاب" تتناول فيه أفكاره الرئيسة، ونقاط تميزه، وعيوبه، ثم تحدّث بها غيرك، أو تنشرها في مدونتك، لتكون بذلك من العلم الذي ينتفع به.

7- للسفر كتبه المختلفة، كما أنه ملابسه المختلفة كذلك، حيث تتميز كتب السفر غالباً بعدم وجود الوحدة الموضوعية بينها، ولهذا تصلح كتب المقالات، والملح، والنوادر، والكتب الصغيرة الحجم للسفر، لأنها جميعا لا تحتاج تركيزاً، ويسهل الاستئناف فيها، دون الحاجة لربط ماسبق بما يأتي.

8 - مالم تقطع على نفسك وأهلك وعداً لا يخلف بوقت خلوة للقراءة دون مقاطعات، ولتكن ساعة بعد صلاة العشاء مثلاً، مالم تفعل ذلك فسوف تجد أن الكتب تتراكم، والحسرة تزادا، والإنجاز يقلّ، فابدأ من اليوم بتحديد وقت الخلوة الخاصة للقراءة.
كانت تلك أبرز اللمحات التي تمكنت من تقييدها من لقاء عابر مع أخي وحبيبي أبامالك.

بقي أن أشير إلى وسائل التواصل مع الأديب القارئ النهم أحمد العسّـاف
حساب تويتر /  @ahmalassaf
بريد إلكتروني / ahmadalassaf@gmail.com

وختاماً / أعتذر لمن فهم من العنوان موضوعاً آخر، وظنّ أن العسّاف في العنوان يشير لوزير المالية، فقد أردت صاحبي.
دمتم بخير ،،،

أكتوبر 19, 2016

مجريات ملتقى رقميات الثاني

انعقد الملتقى برعاية وقف سعد وعبدالعزيز الموسى، ونفّذه تناويع الإعلام، وقدّمه أ.علي العزازي.
استضاف الملتقى جملة من المتحدثين ممن لهم خبرة في مجال الإعلام الرقمي أو التقنية أو كان لهم عمل في مجال الإعلام أو التدريب أكاديمياً أو وظيفياً.
وتحدّث المستضافون عن موضوعات متعددة تناولت الإعلام الاجتماعي.
 لكنني - وبكل صراحة - وجدت أن جملة من أوراق العمل المقدمة مملة، ولم تكن عروضها التقديمية شيقة على الإطلاق.
كانت خطوطها غير جميلة، ونصوصها كثيرة، وصغيرة، كما أن كافة الموضوعات كانت عناوينها مبهرة محفزة للحضور، ولم يكن المحتوى بنفس الإثارة والجدّة والإثارة!
نقد أوراق الملتقى
سأتحدث هنا عن الورقة حيناً وعن مقدّمها حيناً آخر، ولا أريد أن أسمّي الأشخاص لأنني أهدف إلى نقد الفكرة لا الشخص..

فمقدم ورقة  "سمات الفاعلين في الإعلام الاجتماعي" حاول في الواقع توظيف خبرته في الميول المهنية، من خلال مقياس هولاند في تحديد مواصفات رجال الإعلام الاجتماعي الناجحون، وأتاح اختباراُ أونلاين لتحديد الميل الشخصي، غير أن المشكلة أنه حرص على أن يقول أن كل الشخصيات "تقريباً" مناسبة للإعلام الاجتماعي! وفق المهام المختلفة في الإعلام الاجتماعي، وكنت أتوقع أن يقول الدكتور بصراحة أنه يجب أن يكون رجالات الإعلام الاجتماعي من النمط الفلاني وأن ذلك شرط التوظيف الناجح.

أما الورقة المعنونة بـ "تجربة في تأهيل العاملين للتأثير عبر الإعلام الاجتماعي" فلم تتناول أي تجربة! كانت موضوعات غير مترابطة، وحديثاً عن كيف تدرب في أي منظمة، تدرس الاحتياجات التدريبية، وتختار المدرب، وتدرّب! ولهذا لم تكن للورقة صلة قط بالموضوع المطلوب.

أما الورقة التي بعنوان " اشتراطات تنظيمية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي"  فهي أكاديمية صرفة تصلح في منهج دراسي لا في دورة تدريبية، و لم تكن في الواقع عن اشتراطات تنظيمية بل عن متطلبات داخل المنظمة للنهوض بوحدة أو إدارة الإعلام الاجتماعي! وكنت أتوقع أن يعرض مقدم الورقة إلماحة عن التنظيمات الرسمية الصادرة من الجهات ذات العلاقة ليلتزم بها العاملون في هذا المجال.


وأما ورقة " تجربة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة - خيركم - في التنظيم الرسمي الداخلي للإعلام الاجتماعي"  فكانت أول ورقة مميزة في الملتقى. كانت ورقة محدودة الصفحات نسبيا بحيث تمكن مقدم الورقة من عرض كل صفحاتها، وتحدث عن التجربة بشكل مميز، حكى لنا عن تاريخ عمل المنظمة فيما يتعلق بشبكات التواصل، مبيناً المشكلات، وظروف النشأة، ثم القرار الاستراتيجي الصادر من المنظمة بالاهتمام بالإعلام الاجتماعي، ووضع ميزانية مالية له، وتوظيف متخصصين، ووضع ضوابط ومعايير، ووضع خطة نشر، وتحديد مؤشرات لقياس الأداء .
كانت ورقة أبانت عن نجاح الجمعية في توظيف الإعلام الاجتماعي لتحقيق انتشار واسع للمنظمة، وتواجد مجتمعي، وتحقيق عوائد مالية مجزية كذلك.
ولهذا أرى أنه جدير بجمعية التحفيظ أن تنشر تجربتها من خلال زيارات ميدانية للجهات المشابهة، مع الالتقاء بالعاملين المباشرين، ومتخذي القرار لإقناعهم بالعمل في هذا المجال .

وجاءت ورقة " عوامل خارجية تؤثر في استخدام الإعلام الاجتماعي" وكانت ورقة قصيرة للغاية، لكنها كانت تحكي عن أهمية استخدام أداة سوات في تحليل وضع المنظمة والإعلام الاجتماعي، وكان التطبيق العملي الذي طرحه مقدم الورقة متعلقاً بالتطوع والعمل الخيري أكثر من كونه مرتبطاً بالإعلام الاجتماعي الذي هو موضوع الملتقى!.

أما ورقة " 6 خطوات لتكون المنظمة رقمية" فهي ورقة ثرية جداً ، لكن مشكلتها في غزارة المعلومات المهمة، وكثرة المعلومات التي يريد مقدم الورقة عرضها، ولهذا فهذه المعلومات الغزيرة الملقاة بشكل سريع لإدراك الوقت تسببت في التشويش، وكان جديراً بمقدم الورقة أن يقلل عدد التطبيقات والبرامج التي يعرضها، مع الإحالة على موقع أو رابط للحصول على التفاصيل، أي كان جديراً به أن يقول - فقط - مالايسع العاملين في شبكات الاجتماعية جهله من الأدوات والتطبيقات ونحوها.

وكانت الورقة الأخيرة عن "تجربة في استخدام نظام تقني لقياس نتائج أنشطة الإعلام الاجتماعي" تحدث فيها مقدم الورقة عن أهمية استخدام أنظمة الرصد الآلي لكل مايكتب حول موضوع ما أو منظمة ما، من خلال أدوات تعمل على الكلمات المفتاحية، وتحدث عن أن الأدوات المدفوعة الثمن هي الأكثر موثوقية والأجود، بدلاً من الخدمات المجانية التي غالباً تكون محدودة الصلاحيات،  وأكّد على أن من المهم إحسان اختيار الكلمات المفتاحية الدقيقة التي تخرج النتائج المطلوبة
الأدوات ترصد الهاشتاقات، والهاشتاقات المتفرعة، وثمة أدوات لليوتيوب، وأخرى للفيسبوك، وأخرى للتويتر، وهناك أدوات تبحث في الجميع لكنها في الغالب تعطي معلومات بسيطة عن كل تطبيق، وكانت أفكار الورقة جميلة، لكنني توقعت أن يعرض مقدم الورقة تجربة تطبيقية أو يسمي نظاماً محدداً .

وبالجملة يمكن القول بأن نصف أوراق العمل كانت أكثر إبداعا وثمرة من بقية الأوراق، وأنه كان من المهم أن يكون تصميم العروض أكثر جمالاً وتنسيقاً ووفق معايير موحدة لعدد الكلمات في الشريحة، وأن تتم مراجعة الأوراق للتأكد من مطابقتها للعنوان بشكل كبير.

شكراً لوقف الموسى على رعاية مثل هذه الملتقيات، وشكراً لتناويع على حسن إدارة الملتقى وترتيبه المميز.
وشكراً على إتاحة أوراق العمل على موقع الملتقى على الإنترنت.
وشكراً على العروض المجانية التي جاءت على هامش اللقاء، كدورة مجانية لأول 30 مسجلاُ في دورة تدريبية قيمتها الأصلية 600 ريال .
أما هدية (جهاز الآيفون 7 ) فقد ظل محل تناقل بين الأيادي، لمن يجيب على الأسئلة بشكل صحيح وسريع عبر هاشتاق الملتقى في تويتر، و كلهم يتنظر أن يأخذه.


أخيراً :
شكراً لأخي علي العزازي على تقديمه المميز، والذي كان منذ اللحظات الأولى لتقديم اللقاء وحتى آخر لحظة فيه، مميزاً مبدعاً جاذباً لانتباه الحضور، سريع البديهة، ناشراً للبهجة.

أكتوبر 18, 2016

سحر الترتيب : الفن الياباني في التنظيم وإزالة الفوضى | تلخيص


بداية لا أخفيكم أنني أحب التنظيم، وأتضايق حين أرى أكوام الورق أو الملفات أو الأغراض ملقاة هنا أو هناك، وحين أشاهد أحد المستودعات المنزلية يصيبني اكتئاب لما أراه من التخزين المستمر لأصناف لا حاجة للاحتفاظ بها.
وحين وقعت على عنوان هذا الكتاب أعجبني وراق لي، وقد كنت اطلعت قبله بأعوام على سفر لطيف بعنوان (عبودية الكراكيب) يتحدث عن مرض تكديس الأشياء وجمعها .
بدأت قراءة الكتاب وأحببت أن أضع خلاصته بين يديكم، خصوصاً أنه ليس من الكتب المتوافرة غالبا.


الكتاب
الحجم : القطع المتوسط
الصفحات: 214 صفحة .

المؤلف : اليابانية ماري كوندو
المؤلفة والترتيب
في البداية روت المؤلفة ولعها بالترتيب منذ الصغر، وتحدثت عن قيامها بذلك دونما تعلّم أو تجربة، ثم تحدثت عن إقبالها المستمر
على مشاهدة المجلات التي تتناول الصور الرائعة للبيوت الجميلة المنظمة، والتي كانت تبهرها وتتمنى أن يكون بيتها وفقاً لهذا المشهد الجميل.
ثم انتقلت المؤلفة بعد ذلك إلى حكاية اكتشافها لشغفها في مجال الترتيب، وكيف أنها أقبلت عليه بشكل كبير، وكيف أنها باتت تمضي الكثير من وقتها في إعانة الناس على التخلص من الفوضى، وترتيب منازلهم ومكاتبهم، وكيف أنها وجدت نفسها هناك، فعملت بتركيز شديد، وقرأت كل ماكتب عن الترتيب وكيف أن قراءاتها لم تكن مشجعة بل محبطة لأنها وجدت أن مبادئ الترتيب التي نص عليها بعض المؤلفين ومقدمي الدورات التدريبية ليست عملية في أرض الواقع، كما أن الفوضى تعود سريعاً إلى المكان، هذا إذا أفلح المرء في اكمال التنظيم أصلا.
وأشارت إلى أنها باتت تصرف 80% من اهتمامها وجهدها لهذا المجال المتخصص فأبدعت فيها وحققت قيمة مضافة، ولهذا فجدولها مملوء بالمواعيد مع الزبائن على اختلاف أنواعهم وأعمالهم، ولديها لائحة انتظار طويلة تبلغ الثلاثة أشهر، وتتلقى الاتصالات اليومية بهذا الخصوص.

عناوين الكتاب 
الفصل الأول  : لماذا لا أستطيع إبقاء منزلي مرتباً؟
الفصل الثاني : الرمي أولاً .
الفصل الثالث : كيفية الترتيب حسب الفئة.
الفصل الرابع : تخزين الأغراض لحياة ممتعة.
الفصل الخامس : سحر الترتيب يبدل حياتك جذرياً.

التفاصيل:
الفصل الأول  : لماذا لا أستطيع إبقاء منزلي مرتباً؟
تتحدث المؤلفة هنا عن مشكلة حقيقة ، وهي أننا نطمح في الترتيب، لكننا لانعلم الطريقة المثلى لذلك، ولا يمكنك الترتيب مطلقاً إذا لم تكن تعلم كيف يتم الترتيب.
ونحن في الوقت الذي يتم فيه مطالبتنا بالترتيب من قبل أمهاتنا وآبائنا ومعلمينا ومديرينا، فإننا في الحقيقة لم نتلق دروساً في كيفية تنفيذ ذلك فعلا وبشكل أمثل. وخلافاً لكثير من الأعمال البيتية الأخرى، يتم تدريس الخياطة والطبخ والعناية الشخصية، والحاسب، للصغار والكبار لكي يقوموا بتأدية لك المهام، أما الترتيب فإننا نكتفي بالصراخ أوالحديث إلى أبنائنا بأن يقومواً بالترتيب .. الذي مايلبث أن يعود المكان فيه كما كان، معموراً بالفوضى.
وتحدثت المؤلفة عن ولعها بالترتيب، وسعيها له، وكيف أنها تعارض تماماً فكرة ترتيب المنزل على دفعات بل تطالب بالترتيب الشامل والكامل، وأنه قد يلاحظ البعض أنه ما أن تمر فترة يسيرة حتى تعود الفوضى مرة أخرى، متسائلين عن السبب، مصابين بالإحباط جراء ذلك.

ولذا فهي توصي بما يلي :
1- رتب دفعة واحدة، وبشكل كامل واترك التجزأة .
فالحقيقة أن الكثيرين لا يقومون بالترتيب بقدر مايقومون بإعادة توزيع الأغراض وفق مجموعات محددة، ولذا سريعاً ماتعود الأغراض إلى مكانها وتبدأ الفوضى مرة أخرى.
وتعارض المؤلفة فكرة (رتب قليلاً كل يوم) وتدعو لترتيب ضخم وفق أسس صحيحة للاستمتاع بالتنظيم، وتذكر أنها اشترت كتاباً عنوانه (فن التخلص من الأشياء) وكيف ألهمها أن تتخلص مما لاحاجة لها به، وأنها قرأت الكتاب في طريقها للبيت عبر القطار، وحين دخلت غرفتها الصغيرة، قامت بحملة فورية لتطبيق مضامين الكتاب حيث استطاعت التخلص من 8 أكياس مملوءة بالأغراض قليلة الأهمية خلال بضع ساعات.

2- خبراء التخزين مسؤولون عن الفوضى
الكثير من الشركات التي تبيع أدوات وعلب ودواليب للتخزين تساعد الناس على إخفاء الأشياء عن الأنظار وتستوعب كميات من الأغراض قليلة الأهمية وتخفيها عن الأنظار.

3- الفرز وفق الفئة وليس الموقع
بدلاً من أن تقول : سأبدأ اليوم بترتيب غرفة النوم ، أو المطبخ، أو المستودع، يجب أن تكون البداية بفئة محددة، فمثلاً : تكون البداية بالملابس بحيث يتم جمعها من كل أنحاء البيت سواء كانت تلك الملابس في غرفة النوم أم في مستودع الملابس الشتوية أم في حقائب السفر.
ليكن الترتيب وفقاً لفئة الأشياء لا لمكان تخزينها ولذا فأنت مطالب بجمع كل الأصناف في هذه الفئة في مكان واحد أولاً ، لكي تدرك حجم ما لديك، ويتبين لك وقتها ما تحتاج ومالا تحتاج، وهذا أحد المبادئ المهمة في الترتيب والتخلص من الفوضى، وستلاحظ أنه الأسلوب الأمثل لتحديد أهمية القطعة المراد تفحصها أو المراد حفظها أو رميها.

4- الترتيب الفعال ينطوي على عملين أساسيين:
أولهما : الرمي وثانيهما : تحديد المكان الذي يجب تخزين الأغراض فيه.
ولا بد أن يأتي الرمي أولا بين الخيارين، وهذا مبدأ لا يتغير

5- اجعل الترتيب حدثا مميزا
الترتيب يجب أن ينجز مرة واحدة فقط ولجعل الأمر أكثر دقة يجب ترتيب (كل شيء) مرة واحدة ضمن فترة زمنية واحدة.
الترتيب ليس واجبا يوميا تقوم به ولكنها مهمة دورية يتم تنفيذها بشكل سنوي أو نصف سنوي، أما إعادة الأشياء لمكانها بعد الاستخدام فسلوك مهم لمنع الفوضى.

الفصل الثاني : الرمي أولاً
احرص على الرمي أولا قبل أن ترتب الأشياء في أماكنها المقترحة للتخزين، لا تفكر أين تضع الأشياء، ولا عن مدى استيعاب الأمكنة لها، فكر في الرمي فحسب، وحين تنتهي من هذه المهمة يمكن الانتقال للتفكير في المكان المخصص للحفظ

1- حدد هدفك قبل أن تبدأ :
لأن عملية الترتيب والرمي تتطلبان جهداً وعملاً ووقتاً، فكثيراً ماتضعف الهمة قبل الإتمام، ولذلك فإن تحديد الهدف من الترتيب بتنظيف المنزل، وتخليته مما لا يستخدم، وتيسير الوصول للأشياء، وتحقيق الرضا عن النفس، وتخفيف الزحام، واستشعار حال المنزل بعد عملية الترتيب .. منزلاً منظماً رائعاً، ونحوها يجب أن تكون حاضرة بقوة لتتشبع بالهدف قبل البدء.
أنت بحاجة لرسم النتيجة التي سوف يصبح عليها حال البيت بعد اكتمال العملية، صورة جميلة أخاذة.
وإن عجزت عن تصور ذلك بشكل واضح فألق نظرة على بعض مجلات الديكور لعلها أن تساعدك.
تحقق من نفسك، ما الذي يدفعها لهذا العمل، وواصل السؤال بعد كل إجابة "لماذا؟" .. وسوف تتوصل إلى نتيجة واستنتاج بسيط وهو أن كل الجدوى من رمي ألأشياء والاحتفاظ بها هي أن تكون سعيداً.

2- كيف أختار مايجب رميه؟
إن الأمر يسير، ثمة أنماط في الرمي يقوم بها الناس ، مثل الأشياء المتعطلة والمكسورة، ورمي ما مضى عليه مدة دون استخدام، ورمي مالا يمكن إصلاحه، ورمي الأشياء البالية. لكن تلك الأنماط من خلال خبرتي غير كافية للتخلص من الفوضى!
إذ النمط الصحيح في الرمي هو : أن تأخذ كل غرض على حدة، وتمسكه بيدك، وتسأل نفسك "هل يشعرني هذا الغرض بالفرح؟" أم أنك لاتجد أي مشاعر تجاهه أم يشعرك بعكس ذلك.
القاعدة هنا أن ترمي كل شيء سوى الأشياء التي تشعرك بالفرح، وهو مقياس يسير ودقيق في الوقت ذاته.
وهنا أوصي بأن تتعامل مع كل قطعة على حدة، لا تنظر للثياب، ولا تحكم عليها، بل انظر لكل ثوب، واحداً بعد الآخر وحدد مشاعرك تجاهه، واتخذ قرارك بناء على ذلك، والأمر نفسه في الأواني، وفي الكتب، وفي الأجهزة، والحقائب والأحذية، وغيرها.
يجب أن تكون مساحاتك المنزلية مشغولة بالأشياء المفرحة والمبهجة والتي تنال التقدير والحب منك، وأن تخاص المنزل من كل ما سوى ذلك.
إن جمع الأشياء من صنف واحد قبل البدء بتصنيفها سيضبط مشاعرك تجاهها، ويجعل تقييماتك أكثر منطقية، ويجعلك تدرك حجم مالديك لتقرر ما يجب الاحتفاظ به، لأن الرمي هو الأصل!.
ويصدم معظم الأشخاص لدى رؤيتهم كمية الأغراض والتي تكون في أغلب الأحيان ضعف ماتوقعوه.

3- ابدأ بشكل صحيح
يتعثر البعض عند قيامهم بالترتيب انشغالاً منهم بتصفح بعض تلك الأغراض، فألبوم الصور أو الكتاب يتم الاطلاع عليه ثم أخذ الوقت في تصفحه والهروب من عملية الترتيب، وخاصة حين تكون بداية الترتيب بتلك الفئات التي يصعب اتخاذ قرارات الرمي تجاهها.
وتذكر قبل البدء بأنه بالإضافة إلى القيمة المادية للأشياء فهناك أربعة عوامل تعطي القيمة لمقتنياتنا : الوظيفة التي تؤديها، المعلومات التي تحتويها، الارتباط العاطفي معها، وأخيراً : عنصر الندرة .
لذا أوصي بعدم البدء بأي فئة من شأنها التعرض للذكريات، وأفضل تسلسل مجرب هو : البدء بالملابس ثم الكتب ثم الأوراق والأغراض المتفرقة ثم الأشياء ذات القيمة العاطفية والتذكارات.

4- لاتدع عائلتك تراك !
إن مارثون الترتيب يولد الكثير من النفايات، وهي علامة صحية على نجاح العملية، غير أن دخول الأم أو الأب ق يحدث نكسة في عملية الترتيب لأن مقاييسهم في الاحتفاظ من عدمه تختلف عن مقاييس صاحب الأشياء، لهذا فمن الضروري أن تكون عملية الرمي بعيداً عن أنظار العائلة لكي تتم المهمة بسلام!

5- أحياناً تكون المشكلة في أماكن تخزين الأشياء المشتركة
حيث لا يمكنك التصرف فيها بالرمي، والحل هنا أن يتم إقصاء الأصناف المتوقع حاجتها للرمي، والنظر في حجم الطلب عليها، وحين تمر ثلاثة أشهر دون طلب، يتم رميها بشكل تدريجي لا يلفت الأنظار! وفي معظم الحالات لا يلاحظ أفراد العائلة أي شيء ولا يفتقدون هذه الأصناف.
لذا فالعمل بهدوء للتخلص من فائض الأغراض لديك أفضل طريقة للتعاطي مع عائلة لا ترتب، والترتيب بهدوء من تلقاء الذات يولد تبديلأ آخر مذهلا.
لذا ابدأ بمساحاتك الخاصة أولاً ثم بالمساحات المشتركة واترك المساحات الخاصة بالآخرين .

6- ما لاتحتاج إليه .. لا تحتاج إليه عائلتك
 لا تتخذ من إحالة أشيائك لبقية أفراد العائلة سبيلاً لتفريغ خزاناتك، فالأغلب أنه مادمت أنت صاحب الشيء، لم تعر بالفرح تجاهه، فإن غيرك من باب أولى.

7- الترتيب حوار مع الذات فاجعله متسماً بالسكون.
في وقت الترتيب أفترض أن يكون الوضع هادئاً لأنك تريد اختبار مشاعرك تجاه كل قطعة فالصخب والضجيج والموسيقى كلها تؤثر على هذا الهدوء
وأفضل وقت للتريب هو في الصباح الباكر، فغالباً مايمكنك الترتيب بضعف السرعة الاعتيادية.

8- مايجب فعله حين تعجز عن رمي شيء ما 
المقياس المستخدم لتقرير الاحتفاظ بشيء ما هو "ضرورة الإحساس بالفرح عند لمسه" وحين تصادف شيئا يصعب عليك رميه، فـفكر فيما يلي :
فكر ملياً في سبب امتلاكك له أساساً ( متى حصلت عليه، لماذا، ماذا كان يمثل لك حينها)
فكر ملياً في دوره الحقيقي،  وتذكر أن كل غرض يؤد دوراً محدداً ثم تنتهي مهمته، وستتفاجأ بكمية الأشياء التي انتهى دورها ولا زلت محتفظاً بها، وأفرج عنها لتخرج من سجنها الكئيب هذا ، واعلم بأنه ليس مطلوباً منك أن تستمر في لبس الملابس حتى تبلى وتكون رثة وقبيحة.

الفصل الثالث : كيفية الترتيب حسب الفئة.
سلح نفسك بالكثير من أكياس التفايات وابدا المرح المتمثل في رمي الأشياء الكثيرة التي تزعجك ولا قيمة لها، والمتعة من مشاهدة الأشياء المحبوبة لقلبك ولمسها بيدك.

الملابس
المقترح تصنيفها كما يلي : ( ملابس النصف العلوي، ملابس النصف السفلي، جوارب، ملابس داخلية، الاكسسورات، الملابس الخاصة بوقت او مكان، الأحذية، الحقائب  ...) ضع كل تصنيف على حدة على هيئة كومة، وفي مكان واحد، لا تترك شيئاً منها معلقاً أو في الخزانة أو الحقائب، ثم خذها بيدك قطعة بعد أخرى، تحسسها، تفقدها، تفقد مشاعرك تجاهها، ولا تحتفظ إلا بما تجد نفسك مشدوداً إليه بقوة.
سوف تتفاجاً غالباً بعدد وكمية الملابس الموجودة لديك والمتشابهة أحيانا
ابدأ بملابس الموسم الماضي، لأن تعلق النفس بها يكون أقل، واسأل نفسك مع كل قطهة: هل تتمنى ريتها ولبسها في الموسم  القادم ؟ مالم تكن الإجابة نعم، وبقوة، وإلا فيمم بها قسم "الرمي"
لا تحول شيئا من الملابس غير المرغوب فيها إلى ملابس منزل! فالمنزل مهم، لا تلبس فيه إلا مايجلب لك السرور والبهجة
بعد أن تنتهي من القسم الواحد، انتقل للذي يليه، عادة يحتفظ الناس بربع او ثلث ملابسهم فحسب.
ثمة طريقتان للتخزين بعد أن قررت الاحتفاظ بهذه الملابس، التعليق، والطي، والطي أفضل لأنه يوفر مساحة من جهة، والطي من شأنه أن يبين لك إن كان ثمة خلل في القطعة لأنك تتلمسها بيدك.
قبل أن تبدأ الطي والتخزين، تصور ماهي الصورة النهائية لدرج التخزين، ولا يكون تخزين للملابس مثل المحلات التجارية، فأنت لا تعرض البضاعة بل تخزنها ليسهل الوصول لها ومشاهدتها.
وفي الملاب التي تحتاج إلى تعليق لا تحشر كل الملابس مع بعضها البعض بل اجعل كل صنف منها في جزء من مكان التعليق بحيث يسهل الوصول إليها، ومقارنتها بالملابس الأخرى عند الرغبة في الاختيار، كما أن من المهم أن تكون ملابس النوع الواحد متدرجة من اليمين لليسار من ألأطول إلى الأقصر.

ولا زال للحديث صلة باختصار الفصلين الأخيرين
الفصل الرابع : تخزين الأغراض لحياة ممتعة.
الفصل الخامس : سحر الترتيب يبدل حياتك جذرياً.

أكتوبر 07, 2016

ثلاثون مواصفة للقائد الناجح | حصيلة تويترية

التدوينة تم تحديثها وزيادتها

قبل مدة ليست بالقصيرة، نشط على التويتر هاشتاق يتناول (إعداد القادة) تضمن كثيراً من المشاركات المتنوعة، والمتفاوتة.
وأن طبيعة التويتر مؤقتة، ومواده تتسم بطابع الجدة والحداثة والفورية، فقد رأيت من المناسب جمع التغريدات المكتوبة في ذلك الهاشتاق، وتنسيقها، وإتاحتها للقارئ الكريم، لعل الله أن ينفع بها.
علماً بأن كل ماهو مكتب أدناه بقلم المغردين أنفسهم، وكان دوري مقتصراً على تصنيف التغريدات، وشيء من التدقيق الإملائي لها.
وأرى أن من المهم أن يتم نقل درر التويتر تباعاً إلى مواقع أو مدونات تجمع المتفرق، بتنسيق وترتيب وإتقان.


مواصفات القائد
1. لا ينشغل بالصراعات الجانبية والثانوية.
2. يصرف جل تركيزه في تخطي والانتصار على الصراع الرئيسي .
3. شغوف بالنجاح وطموحه بلا حدود!! .
4. متجدد ويقبل بل يدعم ويدفع للتغير الإيجابي.
5. لديه على الدوام أحدث الأرقام والنتائج والمعلومات أول بأول.
6. يحيط نفسه بالمساعدين والنواب والوكلاء ذوي الشخصيات والطاقات الإيجابية.
7. لديه الكفاءة في تأسيس وتشكيل فريق العمل الفعال.
8. يؤثر بغيره ويحول الآخرين إلى قادة آخرين ويلهمهم بطموحه وإصراره وعزيمته.
9. لديه الدافع للعطاء في أصعب الظروف وتحت الضغط النفسي.
10. لا ينسى أفراد فريقه القدامى ولا يدير ظهره لهم.
11. هو الذي يكون أداء موظفيه متساوي سواء بوجوده أم غيابه.
12. لا يعدم الحلول والمحاولات ولا يعرف اليأس.
13. يمنع ويبعد عن نفسه كل أشكال التشويش والتشتيت ليبقى صافي الذهن والبصيرة صحيح القرار .
14. يبذل أعظم الجهد لتوجيه الجميع نحو الهدف الموحد المنشود!!
15. لا يخشى ولا يتجنب التغيير، بل هو من يقود التغيير.
16. يقود للنجاح ويقود ليخلد ويبقى النجاح من بعده مستمرا.
17. يعمل على بناء المزيد من القادة والقياديين العظام.
18. قادر على التوجيه والتعبير بالإيماءات الصغيرة ذات التأثير الكبير.
19. يكون على مستوى عال من الثقافة والرقي في الكلام.
20. هو أول من يعطي وآخر من يأخذ. وليس العكس.
21. يكون ذا تأثير طويل المدى، يحمل على عاتقه مسؤولية نقل وتوريث خبراته للأجيال المتتابعة من بعده.
22. هو أبعد ما يكون عن الأنانية فاهتمامه أولا بمن يقود، ومن ثم نفسه.
23. لدية الاستعداد للنزول لجذور المشكلة إلى أدنى مستوى بنفسه، ليدرك الأسباب والحلول الحقيقية.
24. يجيد الاستماع للآخرين. لأنه صادق في ذلك.
25. يقود عمليا بعقله وإنسانيا بقلبه ويوازن ما بين الأمرين ثم ينظر للمصلحة العليا.
26.  قائد لنفسه ومنتصر عليها مطوع لها لما فيه خير لها، قبل أن يكون قائدا لغيرة.
27. هو الذي يبدأ و يتمحور حديثه في الحلول. وليس في المشاكل.
28. لدية موهبة وقدرة على لفت انتباه وإقناع وتوجيه من يقود بالفطرة.
29. تنطلق كل جوارحه في إطار الخيرية لمجتمعة. وليس في إطار المكاسب الشخصية.
30. يشعر كل من حوله بالاطمئنان في عز الأزمات، ودون أن يتكلم،  فيبعث في من حوله الثقة برباطة جأشه وحكمته.


  مهام القائد القيادي :

1. وضع الأهداف والخطط و الاستراتيجيات، تقييم النتائج ثم إعادة الكرة وهكذا.
2. يؤسس مجموعة متخصصة تعمل دون انقطاع على دراسة أسباب الفشل بعمق وتفصيل لتوصي بما يحمي من الخطأ .
3. يحتاج بين حين وآخر أخذ وقت مستقطع بعيدا عن كل شيء ليخلو بنفسه ويعيد تقييم أفكاره وحساباته وترتيب أوراقه.
4. يتخذ للقرارات الصعبة الاستراتيجية بثقة وحزم ودون تردد، بينما يتردد ويخشى غيره النتائج .


  عبارات ومقولات حول القائد :

1. قائد بلا رؤيا مستقبلية لن يعرف حتى أن يقود  نفسه.
2. قوة القائد بتوحد مراكز القوة والقيادات التي تحته، وضعفه بتنازعهم وتناحرهم.
3. يتميز القائد فطريا بالحاسة السادسة " قوة الحدس " وتقوى لديه وتصبح أكثر واقعية مع مرور الوقت وتراكم الخبرات.
4. القائد لدية شعور داخلي دائم أنه ولد من أجل الآخرين ولخيرهم ويعمل دوما لأجل ذلك.
5. من أعظم صفات القيادي (الحكمة( ففيها كل الخير. قال تعالى {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً}.
6. القيادة تضع الأهداف الخطط والاستراتيجيات، تتابع وتراقب التنفيذ تقيما، تصحيحاً وتجويدا.
7. القيادي مبادر!. بعض الأحيان من يتبعك يرغب ويريد التنفيذ ولكنه ينتظرك لأنك ببساطة قائده.
8. القائد يتغاضى عن الإخفاقات الصغيرة (مؤقتا) مقابل إنجازات كبيرة تتحقق.
9. القائد الحقيقي هو الذي تنطلق كل جوارحه في إطار الخيرية لمجتمعه. وليس في إطار المكاسب الشخصية .
10. من المآسي والمفهوم الخاطئ أن يتوقع كل أربعيني انه يجب أن يتقلد منصب مدير قيادي، قد لا يكون مؤهلا فينهي مشوار عملة بفشل مؤلم، المسألة أبدا لا ترتبط بتراكم السنين.
11. لا يوجد قيادي ناجح دون أهداف واضحة ومحددة لديه بدقة يعرف طبيعة ومسافة الطريق الذي سيقود من خلاله فريق العمل .
12. القائد الناجح هو فقط المنتصر على هوى وأهواء نفسه السلبية والسيئة.

نصائح وتوجيهات للقائد

1. إن مشكلتك ليست سنواتك التي ضاعت .. إنما سنواتك القادمة التي ستضيع حتمًا إذا واجهت الدنيا بنفس العقلية.
2. عندما تنظر إلى الإساءة على أنها سلوك يمثل صاحبه وليست تقليلاً من شخصك فإن جزءًا كبيرًا من ردة فعلك سيختلف.
3. حفز نفسك كل يوم، تذكر عملاً أنجزته، أو دراسة تفوقت فيها، ستجد في حياتك ذكريات سعيدة عشتها، ستتكرر في مستقبلك
4. "الاستشارة" هي فن استخدام العقول ، فبدلاً من أن تفكر بَعقل واحد يمكنك أن تفكر بعدة عُقول
5. يمكن القيادي أن يتساهل أو يتنازل عن أي صفة في فريق عمله، إلا الولاء و الاحترام.
6. تعلم من الجميع حتى من عدوك لا تغفل الجوانب الايجابية عنده، فهناك أشياء قد لا تجدها في أماكن أخرى .
7. لا تقلق من طفلك العنيد إنها إحدى صفات قادة المستقبل ، جد الوسيلة الصحيحة للتعامل معه .
8. لن يهتم احد لإطرائك، مدحك، تعليقاتك، إن لم تتطابق مع تصورك لذاتك أصلا .
9. لن تنجح إلا إذا اخترت و قررت أن تنجح!!
10. لا تتخذ أي قرار، ولا تشارك في أي نقاش حساس، لا تبت في ي أمر مهم وأنت مريض، غضبان، ينقصك نوم، محبط!!
11. لإدارة والتحكم في الاضطرابات والقلق النفسي أثناء الخطابة، اعد صياغة الخطبة على أنها محادثة بدلا من أداء .
12. إن مررت بمشكلة لا تجزع فالمشاكل تكشف قدراتك وتكْسبك مهارات جديدة، وتعطيك خبرة أكبر ومجالا أوسع للتفكير وبالتأكيد تزيدك قوة.
13. في القيادة الريادية أو التجارية أو الإدارية تذكر أن الوقت مال، لذا ركز على كيف تختصر الوقت وترفع من حجم المال والسيولة.
14. لتقنع أحداً يجب أن تصل لقلبه بشكل جيد كما تصل لعقله.
15. لكي تكون رسالتك مقنعه ومؤثرة يجب أن تكون - مفهومه و ذات مشاعر ( عاطفية )
16. لا يوجد إنسان ضعيف، ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة. "توفيق الحكيم"
17. لا تتفاخر بقوتك أمام ضعيف ، ولا بسعادتك أمام حزين ، ولا بمالك أمام فقير، زن كلامك وراع شعور الآخرين. واحمد الله على ما تملك .
18. الشهرة المبنية على الصدق (نجاح دائم) والمبنية على الكذب هي (نجاح مؤقت).
19. على القائد أن يركز كثيراً على المهارات التالية: فن الإلقاء، قوة التأثير، فن الحوار.
20. لن يندم من فكر وخطط ونفذ، فإن نجح فسيكون فخورًا بنفسه وبإنجازاته، وإن فشل فسيكون فخورًا بتجاربه وخبراته.
21. المعلومة لا تعني المعرفة. المعرفة لا تعني الفهم. الفهم لا يعني الحكمة. القائد لدية وعي يمر في جميع المراحل.
22. لكي لا تخسر نفسك… لا تقلد غيرك، لا تقارن حياتك بالآخرين، لا تتحدى إلا ذاتك، ولا تنتقد أمراً وأنت لم تجربه.
23. أيها القائد عليك أن تعترف بالقيمة التي يضيفها الآخرين لك وتخبرهم بذلك في كثير من الأحيان.
24. الفرق بين الناجح والفاشل الأول له حلم سعى  خلفه بجدّ. والثاني له حلم جلس يتأمله.
25. قلة النوم تجعل من السهل استفزازك من قبل الآخرين
26. عدم تفكيرك بآراء الآخرين فيك يعتبر سراً من أسرار السعادة
27. مهما كان تفكيرك عميقاً ومعقداً ودقيقاً، يجب أن تترجمه وتنقله لمن تقود بطريقة مبسطة سهلة ومفهومة.
28. اعلم أيها القائد المبجل أن لا احد يعلم الحقيقة المطلقة، لذا فاستشر وما خاب من استشار.
29. الذكاء العاطفي هو أن لا تظهر غضبك وقسوتك إلا فقط عند اللزوم. وان لا تسمح بان يتأثر أداءك وعملك بحالتك العاطفية أو المزاجية