مايو 25, 2015

مساعي الغلاة لإيقاد نار الفتنة في بلادي من خلال جريمة تفجير المسجد بالقديح

في يوم الجمعة ، الرابع من شهر شعبان من عام 1436هـ , أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إرسال أحد المنتمين إليه مرتدياً حزاماً ناسفاً ليفجّر نفسه في أوساط المصلين الشيعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وهو الحادث التي أدى إلى مقتل 21 مصلياً وإصابة مائة آخرين، وهو حدث إجرامي بكل المقاييس..
فأياً كان الفاعل وديانته و دوافعه، فلا يمكن وصف هذا الفعل إلا بأنه : عمل إجرامي خبيث، نقف جميعا ضدّه قولا وفعلا.
وأن تهرب داعش من المواجهة مع من يعادونها، لتستهدف الأبرياء في مسجد أو سوق أو مدرسة أو مستشفى فذلك ليس من الشجاعة في شيء، بل هو جبن وخسة، فضلا عن تحريمه الشرعي.
والمجتمع كله يقف ضد المتطرفين والغلاة من أهل كل مذهب أو فئة أو دين، لأن المتطرف لا يقبل إلا الانصهار في فكره المريض والذوبان في مذهبه الضال، وإلا اعتبرك عدواً مبيناً واجب القتال.
والشريعة المطهرة تحرّم استهداف الأبرياء الآمنين في الأماكن العامة كالأسواق والمدارس والمساجد والحسينيات بل وحتى في الكنائس، فاستهدافهم لكونهم مدنيين عزّل آمنين، عمل جبان قذر ، يمارسه متطرفون من شتى الديانات
وحين نستنكر مثل هذا الفعل المشين - أياً كان المنفذ والداعم له - فإننا إنما نستنكره نزولا عند نصوص الشريعة وفهم سلف الأمة، لا نفاقا ولا مجاملة ولا سياسة.
ثمة كثيرين من أعداء الوطن المتربصين، يبحثون عن ألف حجة وحجة لاستغلال هذا الحدث الإجرامي في القديح للحديث عن المظلومية المزعومة، وإثارة النعرات، ويستغلون الحدث لتأجيج الصراع.
كما أن محاولة إلصاق تهمة التفجير الآثم في القديح بأهل السنة محاولة فاشلة، فالإرهابيون المجرمون بدأوا بأهل السنة في مدن متعددة، وبرجال الأمن قبل ذلك.
وليعلم مريد الحقّ ان الإرهابيّ - في الواقع -  لا يستند إلى فتاوى علمائنا، ولا يرجع لهم، بل يكفّرهم، ويخوّنهم، ويستبيح دمهم .
ولهذا أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين بصلاة الجمعة أمس ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وعدتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره، ويقف وراءها -بلا شك- إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة.
 كما  أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حادث تفجير مسجد للشيعة في القطيف، واصفا مرتكبيه بأنهم "مجرمون منحرفون"، وقال الاتحاد في بيان على موقعه الرسمي إن "هؤلاء المتشددين المنحرفين لا يمثلون الإسلام في شيء من أفعالهم الإجرامية ويشعلون نار الطائفية في كل البلدان الآن".
وقد يعتبر البعض تلك الإدانة إقرار بمشروعية التشيع،أو إثباتأً لصحته، وهذا وهم كبير، وخطأ بالغ، فإدانة هذه الجريمة لا يدفعنا لاعتبار التشيّع دينا صحيحا بل هو انحراف مبين عن الجادة، و إنّا على يقين تام لا يخامره شكّ بأن التشيع المعاصر ضلال كبير، ولست هنا بصدد بيان الانحراف الكبير عن أسس الدين، ونصوص الوحيين في مذهب التشيع المعاصر، ومع ذلك فتبقى للدماء حرمتها، ويبقى الفعل جريمة نكراء، نقولها دون موارية.
ولهذا فإن المملكة العربية السعودية كلها "حكومة وشعبا" تقف في صفّ واحدٍ ضدّ كل الغلاة والمتطرفين ( غلاة السنة، وغلاة الشيعة، وغلاة الليبرالية) ، وتعلن دوما أنها على المنهج الوسطي دون شطط.
وإنني لأخاطب شباب قومي فأقول لهم :
        ألم تروا جرائم #داعش في كل أرض نزلوا بها؟
        ألم تروا كيف يستحلّون الدم الحرام؟
        ألم يأن لكم أن تعودوا للجادة؟
وأخاطب عقلاء قومي فأقول لهم محذر ومنذراً : 
        قفوا بحزم وعزم ضدّ كل المتطرفين والغلاة ودعاة التجييش.
        قفوا ضدّ كل مخططات الأعداء لبث الفرقة وإشعال الفتنة.
والله تعالى أسأل أن يسلّط على القتلة المجرمين الذين دبّروا انفجار مسجد القديح، وأن يكشفهم ويفضحهم و يبطل كيدهم ويمكّن منهم، و يردّ كيدهم عليهم، وأن يحفظ بلادنا من كل سـوء ومكروه.



بقلم /  محمد بن سعد العوشن

مايو 18, 2015

ماذا تعلمنا من قناة بداية؟


ثمة دروس كثيرة يتعلمها المرء من التجارب الحياتية التي يمرّ بها ، ومن خلال الوسم المخصص بعنوان هذه التدوينة، أشرت إلى بعض ما يمكننا تعلمه من مشوار القناة، والمقال لا يزال بذرة أولى لم تكتمل.

* أن نجاح المشروعات الإعلامية ليس بالدعاوى، ولكن بالجماهيرية الضخمة التي تكسبها تلك المشروعات.

* أن لكل فئة عمرية ما يناسبها، فقد كانت برامج الصباح في بداية لكبار السن محل متابعة وإعجاب من هذه الفئة، و كان "زد رصيدك" للشباب محل متابعة وإعجاب من هذه الفئة.

* أن البرامج الإعلامية جهد بشري، يقع فيه الخطأ، ويتم التصويب المستمر لها إذا ماتوافرت النية الطيبة لدى الجميع.


* أن الشباب والشابات يبحثون عن "القدوات" فإذا أحسنا إبراز القدوات فسنحقق الكثير.

* أن البعض يدخل الإم بي سي في بيته، ثم يحدّثنا عن تجاوزات بداية !!

* أن كثيراً من الناقدين بعنف، عاجزون عن أن يقدموا برنامجاً واحداً يجذب المشاهد، فهم منظّرون فحسب، بعيدون عن الواقع

* أن البعض يتجاهل كل الجهود وينسفها لأجل عدد محدود من الأخطاء التي تغتفر في بحر الحسنات

* أن البعض .. مثل الذباب ، لا يقع إلا على الشيء المشين فحسب

* أن للنجاح أعداء .. وأنه يفترض أن يتوقع الناجحون هجوماً عليهم من بعض "الحسّاد"  تحت أردية النصيحة والنقد.

* أن ثمة مساحات للعمل والإبداع وفق ضوابط الإعلام الهادف، وأن لدى الإعلام الهادف القدرة على جذب الجماهير والمعلنين حين يبادر بمشروعات متميزة.

* أن على الناقد أن يخلع نظارته السوداء التي ينظر بها للقنوات والمشروعات والاحتفالات والمواقع والنجوم، ويغيّر موضع تركيزه، ليرى الثوب الأبيض بدلا من بقعة الاتساخ الصغيرة هنا أو هناك.

* أننا قد نختلف مع أحد القنوات الهادفة في برنامج أو أكثر، لكن اتهام النوايا، والمبالغة في تضخيم الأخطاء، واتخاذها عدواً وشيطاناً مبيناً ليس من العدل والإنصاف في شيء.

* أن كل فاشل في مجال يتحول إلى الهجوم على الناجحين، يبتغي منهم الكمال الذي لم يستطع تحصيل جزء يسير منه.


بقلم /  محمد بن سعد العوشن

مايو 06, 2015

مقولات جميلة عن تطوير الذات | اخترت لك


أثناء قراءاتي في الكتب المعنية بالإدارة وتطوير الذاتي، وجدت جملة من المقولات الرائعة التي أحببت أن أضعها بين يدي القارئ الكريم، وهي نقولات غربية ، والحق ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أولى بها .

* "إنجازاتك تتفاوت بين رائعة، وجيدة، وسيئة. وزع أعمالك وفق هذا التصنيف، ثم حاول الإكثار من الأول والتقليل من الثالث، لتحقق النجاح"
مايكل بنجاي  



* "أهم مهارتين لمريد الثراء وتحصيل المال: مهارة التسويق والبيع و مهارة التواصل مع اﻵخرين".
مؤلف كتاب الاب الغني والاب الفقير  

* "لايحدث النجاح بين عشية وضحاها سوى في القصص الخرافية والروايات التافهة والأفلام الرديئة" 
إيرني زيلنسكي  

* "التطبيق الناجح لفكرة سديدة أجدر بالاهتمام بمليون فكرة لم تختبر و توظف على أرض الواقع".
 زيلنسكي  

* "في كثير من الحالات.. يكون النجاح مرتبطاً بالإصرار وعدم الاستسلام". 
إيزني زيلنسكي  

* " من أجل النجاح : لايهم درجة ذكائك بقدر ماتهم درجة مثابرتك" . 
روب جيلبرت  

* "ما يعجز عنه أغلب الناس :هو أن يبدأوا العمل". 
روب جيلبرت 

* "ما من شخص قدم أقصى ما لديه، وندم على ذلك أبدا ً".
روب جيلبرت 

* "أسوأ مكان للاستذكار هو مكان نومك" 
روب جيلبرت 

* "أنجز واجباتك في الوقت المحدد أو قبله". 
روب جيلبرت 

* "لا تنتظر الأوهام لتبدأ كتابه بحثك! ضع جدولاً زمنياً ثم ابدأ". 
روب جيلبرت  

*  "من أجل النجاح : لايهم درجة ذكائك بقدر ماتهم درجة مثابرتك ".
روب جيلبرت 

* "تأكد من أن أساتذتك يعرفونك بالاسم". 
روب جيلبرت 

* "داوم على الاستثمار في النمو الشخصي والتجديد الذاتي"
 بريان تريسي  

* جميع الناجحين لديهم نقاط تركيز هامة في حياتهم، وهذه النقاط واضحة ومحددة بالنسبة لهم. 
براين تريسي  


* تعد العقارات أداة استثمارات عتيدة لكل من يسعى إلى تحقيق النجاح المالي أو الحرية المالية، فهي أداة استثمارية فريدة من نوعها.
روبرت كيوساكي  

* "لا بأس من مشاعر الخوف و الارتباك لكن إياك أن تدفعك هذه المشاعر للإحجام "
 روب جيلبرت 

* "بعدالتخرج : حافظ على علاقاتك بأفضل أساتذتك فقد يكونون أصدقائك".
روب جيلبرت 

* "لإنقاص وزنك :كل أقل، وتمرن أكثر". 
روب جيلبرت  


مايو 04, 2015

حفل تكريم الرواد في وجه منتقديه



بعث لي أحدهم مقالا ينتقد فيه حفل تكريم رواد الإعلام الهادف في نسخته الأولى والثانية.
والذي أشرفت مؤسسة رياض الإعلام على إقامته برعاية عدد من الجهات.
وقد اطلعت على المقال المرسل، والذي كان متحاملاً منطلقاً من توقعات وظنون، وبنى على اوهامه قصوراً.
فمن كرّموا في الحفل الأول كانوا الرواد الأوائل وفق معايير تم اعتمادها من الجهة الراعية وأصحاب المبادرة.

وحين تريد إكرام أحد من الناس فليس مطلوباً منك أن تستأذن في معايير التكريم له ، فالكرم والوفاء سمة الرجال الصادقين.

لقد مرت سنوات عديدة ولم يقم أحد بأي مبادرة للتكريم لهذا المجال المبارك.
وحين تمت المبادرة من بعضهم - أياً كان مستوى ذلك التكريم وحجمه -  جاء البعض ليشنّ هجومه، ويسل سيفه في وجوه المكرمِين والمكرمَين.
متسلحاً بسوء الظن والتهام في النوايا .
واصماً المبادرين بقلة الخبرة، وعدم الأهلية.
متحدثاً عن الرواد بشيء من الاستنقاص من قدرهم وتقليل مكانهم.

ونال الكاتب من قناة بداية متناغماً مع ذلك المقطع المشين الذي حاول به البعض تشويه صورة القناة.
ولست هنا بصدد الحديث عن قناة بداية التي تم استهدافها في المقال المذكور والمقطع المنشور  والذي سعى فيه منتجوه لتجميع الخطايا والهنات في برنامج الواقع الشهير، فجمعوا سيئات ثلاثة أشهر في عشر دقائق، ليثبتوا لنا انحراف القناة المزعوم!
وإنما هو انحراف في التفكير، وتحامل كبير، إذ لو شاء البعض لأخرج لنا ساعات من الوعظ والنصح وبديع الكلام من ذات البرنامج  في الفترة ذاتها.

ولكنها الانتقائية البغيضة، فالمسألة انتقاء فحسب، وانتقاء ظالم مجحف.

لدي وجهة نظر في برامج تلفزيون الواقع، و أختلف مع بعض ماتطرحه قناة بداية .. وتبقى وجهات نظر قابلة لأخذ والردّ.
لكنني لا يمكن أن أصف هذه القناة بتلك الأوصاف المسيئة التي سلكها منتجو المقطع المسيء، وكاتب المقال.
كما أن للبعض سوابق في التحامل على قنوات أخرى هادفة.

أيها الناقدون بظلم : 
إن تتبع مواضع الزلل ليس من شيم الكبار.
وقد كان الحفل بحضور ورعاية من قيادات دعوية وإعلامية متفق على فضلها .. وأظن أن لديهم من القدرة على تقييم المبادرة أكثر مما لديكم، فهونوا على أنفسكم ، وطوروا المشروعات ولا تحاولوا أن تطمروها تحت الثرى.

أيها الناقدون بظلم :
بدلاً من هذا الهجوم غير المعتدل على الحفل الرائد والمبادرين إليه - جزاهم الله كل خير - 
دونكم الساحة .. أطلقوا مبادرة حقيقية وفق معاييركم التي تعتبرونها عالية ، واجمعوا  لها كل أهل الاختصاص ، وأخضعوها للروابط الإعلامية العالمية أو الإقليمية أو المحلية ، واجعلوا التكريم وفق أعلى المقاييس. 

اصنعوا ما ترونه مناسباً .
لكن حذاري من تكسير المجاديف، والتسلّط على العاملين، وتهوين جهود الآخرين.
                                    
                                     اقلّوا عليهم .. لا ابا لأبيكمُ  * من اللوم او سدوا المكان الذي سدّوا

أيها الناقدون بظلم :
ثمة مبادرين محاولين.
وثمة قعدة على كل مرصد يذمون هذا وينالون من ذاك، دون أن يكون لهم إسهام حقيقي او بصمة واضحة في ميدان الإعلام الهادف.
فإياكم من أن تكونوا من الصنف الثاني، فلا يذكركم الناس و التاريخ إلا بالســوء.

ومن كان منكم متيقناً من موقفه، واثقاً من كلامه .. فليصرح باسمه.
فإن من يجبن عن كتابة اسمه على مقال أو مقطع ليس أهلاً لأن يسمع لحديثه.
فالإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطّلع عليه الناس .

ستستمر قافلة التميز مستنيرة بنصح الناصحين المشفقين .. متجاهلة ضجيج المخالفين بلا منطق.

وأخيرا..

شكرا للزميل رياض الفريجي
شكرا للزميل خالد الخلف
شكرا للزميل سهيل المطيري
شكرا للعشرات الذين أسهموا في نجاح مشروع الوفاء والتكريم، الذين انشغلوا بالعمل حين انشغل غيرهم بالتشغيب.
شكرا لكم من القلب.
دمتم موفقين مسددين مباركين.

محبكم
محمد








بقلم /  محمد بن سعد العوشن