يناير 23, 2014

غير تصوراتك


يشعر الكثيرين ممن عادوا إلى أعمالهم بعد انقضاء إجازاتهم السنوية أنهم محملون بالهموم الناشئة عن بداية العمل وانتهاء وقت الراحة، وهذا الشعور بالكآبة أو الحزن لايغير من واقع الحال شيئاً .
فالإجازة قد انتهت شئنا أم أبينا! 
والعمل كذلك قد أقبل ..
لذا فإن الحل الذي أقترحه عليك أن كنت قد فرغتك من إجازتك للتو، أن تأتي للعمل بروح جديدة مليئة بالحيوية والنشاط والرغبة في النجاح والتجديد وإحداث التغيير .
وأن تعيد النظر في طبيعة الأعمال التي تمارسها بشكل روتيني، وتفكر في طرائق التجديد التي يمكن لك تنفيذها لتضفي على العمل الممل طعماً رائعا جديداً .
وأن تشعر نفسك بالسعادة لعودتك إلى الإنجاز والعمل .. وأن تتصور أن العودة إلى العمل تعني البدء في خطة عمل مركزة تسعى لتحقيق الخطط الطموحة والوصول إلى أقصى درجات الكمال البشري في المجال الذي تعمل فيه، وتحقيق التميز . 
إنك بذلك تصنع من الليمون الحامض طعاماً حلواً، فانتقاد حموضة الليمون وتجرع حموضته وكثرة الشكوى من ذلك لن يخفف ذلك الطعم ولن يحل المشكلة.. لكن وضع قطع من السكر على ذلك المشروب من شانه ان يصنع الكثير، فالليمون هو الليمون، لكنك بهذا الفعل أضفت له من المحسنات من جعله ينقلب من الحموضة إلى أن يصبح شراباً حلو الطعم .
غير تصوراتك القديمة عن عملك ورتابته وإملاله، وضع عدداً من الخطوات العملية لإضفاء السكر عليه، واسعد بماتقوم به من عمل ..

يناير 21, 2014

بين الثقة والغرور


نعاني في مجتمعاتنا اليوم من فئتين من الناس ..
إحداهما تفتقر إلى مقومات النجاح وشرائطه، ولكنها تمتلك الكثير من الثقة المفرطة في قدراتها (!) والإعجاب بذاتها، واعتقاد تميزها .
أما الأخرى فهي تمتلئ همة ونشاطاً، ولديها من القدرات الكثير، لكنها في الوقت ذاته تعاني من ضعف الثقة بالذات، وكثرة اتهامها لنفسها بالقصور والعجز وعدم الأهلية .



وهاتان الفئتان تؤدي في نهاية المطاف إلى وصول غير المؤهلين للأماكن المهمة، وتهميش دور الناجحين والفاعلين وتضعف أثرهم .
ومن المهم للقائد الناجح أن يكون على بصيرة ودراية بالطاقات الموجودة لديه، وأن لايعتمد في تقييمه للأشخاص على أقوالهم أونظراتهم لأنفسهم، بل يخضعهم للفحص والاختبار، ويجربهم في مجالات العمل المختلفة ليكتشف الأمر كما هو لا كما يقال له .
وعند اتضاح القدرات لديه فمن الواجب أن يكشف لأولئك المعجبين بأنفسهم حقيقة مالديهم من قدرات من خلال المحك العملي، ويذكر لهم تلميحاً لاتصريحاً أن تشبع المرء بمالم يعط، وافتخاره بما ليس فيه سيورده المعاطب .
كما أن عليه أن يكشف لمن يكثرون من اتهام أنفسهم بالعجز – وهم بخلاف ذلك - عن حجم القدرات التي يمتلكونها مقارنة بقرنائهم وزملائهم، وأن يرمي بهم في بحر العمل ليجدوا أنه لامناص لهم من العمل وتحمل المسئولية .
ووصيتي للعاملين أنفسهم : اكتشفوا مواهبكم، جربوا الجديد من الأعمال، قاوموا نزعة الخمول الدائمة، ولاتبالغوا في وصف ذواتكم، أنصفوها.. لاتزيدوها ولاتحطوا من قدرها ..