مايو 31, 2013

التركيز يحقق النتائج المبهرة


بينما يقوم فريق من الناس بالكثير من الأعمال في وقت واحد، وتذهب جهودهم في هذا المجال وذاك دون تحقيق نتيجة فعالة في واحد من هذه المجالات المتعددة التي يعملون فيها، نجد فريقاً آخر ركّزوا جهودهم في مجال أو اثنين وصرفوا جميع طاقاتهم وجهودهم وتفكيرهم وأوقاتهم في هذا المجال.

وغالباً مايكون الفريق الثاني أصحاب نجاحات وتميز في مجالات أعمالهم.. بخلاف الفريق الأول الذين وإن بذلوا الكثير من الجهود لكنهم يفتقدون التخصص والتركيز.
وهذا التركيز المنشود يحدث أثراً بيناً ناتجاً عن الاستمرار..وإن الماء برغم لينه ورقّته إذا نزل على الصخر الأصم القاسي، واستمر في نزوله على وتيرة واحدة، وعلى موضع واحد، أحدث في الصخر أثرا بيناً .. وماذلك إلا بفضل الاستمرار والديمومة، وفي الحديث "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" .
إن الاستمرارية والتركيز كفيلان بتحقيق نجاحات يعجب الناس من تحققها.
ولنأخذ على ذلك مثلاً يبين أهمية التركيز وفائدته :(القراءة) ، قد يقرأ الواحد منا في يومه وليلته الكثير من المقالات والكتب والرسائل في مجالات متعددة وفنون مختلفة ، فيجمع القارئ معلومات ثقافية عامة، لكنه تفتقر إلى التخصص والتركيز، و لو صرف هذا القارئ وقته وجهده في قراءة مركزة في مجال واحد لأصبح خبيرا في هذا المجال الذي يقرأ فيه، وصار ممن يشار إليه بالبنان في سعة اطلاعه على جوانب هذا الفنن ودقائق مسائله .
وحتى تتيقن من ذلك: تخيل معي شخصاً قرر أن يقرأ مابين 10 و 12 صفحة يومياً في فن من الفنون يومياً، واستمر على هذه الطريقة سبع سنوات كاملة.
فكم عدد الصفحات التي سيكون قد أتم قراءتها بعد مضي هذه المدة ؟الجواب أنها تتجاوز عشرين ألف صفحة ( 20.000 )! أي أن هذا الشخص سيتفوق على الكثير من الخبراء في المجال ذاته، وسيكون قد قرأ الكثير مما ألف في هذا الفن وأحاط بما في تلك المؤلفات علماً .
وإنما سقت هذا المثال لأوضح المسألة من الناحية الحسابية، والواقع مليء بالنماذج التي حققت نجاحاً وتميزاً نتيجة توجهها بكليتها لمجال من المجالات، وتخصص من التخصصات، فأورثهم ذلك إبداعاً وإنتاجاً .
فاحرص – وفقت للخير – على تركيز جهودك، وحدد عدد قليلاً من الأهداف ثم انصرف لتحقيقها، وسترى النتائج الباهرة بإذن الله .

مايو 31, 2013

مزيداً من الإدراك لجهلي

حين تقع عيني على كتاب ما..
ثم أقتنيه، وأبدأ في قراءته ...
أجد كما كبيرا من المعلومات الثرية الوافرة، والأساليب المبتكرة، والأفكار الخلاقة..


ثم اقرأ عن حجم انتشار الكتاب، وعدد من أثنوا عليه، وفريق العمل الذي تكاتف على إصداره..
حينها .. أدرك بجلاء أن كل ماتعلمته في سنوات الدراسة، وما قرأته من كتب، وما اطلعت عليه من أبحاث ومقالات.. لايعدو أن يكون نزرا يسيرا من بحور العلم المتلاطمة.
أتيقن حينها أن الحاجة ماسة لمزيد من الاغتراف والنهل من معين العلوم المتنوعة، وأن الإنسان يحكم على نفسه بالتجمد والتكلس حين يتوقف عن القراءة.
مسكين ذلك الذي يستغني عن المعرفة، ويترفع عنها، وتسول له نفسه أن ليس هناك مزيد على مايعرفه من معلومات.
أو أن المعلومات لا تستحق ذلك الوقت والجهد.
مسكين ذلك المحروم من نعمة القراءة، فهو سيبقى جاهلا طوال عمره، وسيعض أصابع الندم قريبا.

مايو 29, 2013

الشعور بالنقص


كلنا ذوو خطأ، وليس في البشر من هو مكتمل المزايا والصفات، خلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وبرغم التسليم بوقوعنا في الخطأ والتقصير، إلا أن من الخطأ الكبير أن نقوم بمقارنة أنفسنا مع أشخاص آخرين في جانب من الجوانب، ونعتبر تفوقهم في ذلك الجانب دلالة على تفوقهم الكلي علينا، وأننا بذلك نكون أدنى منهم منزلة ومكانة.



إن هذا الاعتقاد – الموجود لدى الكثيرين – اعتقاد خاطئ تماماً، ذلك أن المرء عندما يراد تقييمه على الحقيقة، فهو مشتمل على الكثير الكثير من الصفات المتفاوتة ظهوراً واختفاء، والمتفاوتة منزلة وقدراً، والمتفاوت في كونها قاصرة على الذات أو متعدية النفع والضرر للآخرين ..
فالرجل الذي يتفوق عليك في الجانب العلمي مثلاً، لايلزم أن يكون أفضل منك بإطلاق !، فربما تفوقت عليه أنت في جانب الخلق أو الكرم أو التسامح أو الفهم أو التواضع أو البر بالوالدين أو الإنفاق في سبيل الله، أو في أداء الفرائض، أو في الخشوع، أو في صلة الأرحام .. واعدد من هذه الصفات مالايحصى ..
إذاً فالجانب العلمي -في مثالنا- ليس المقياس الأوحد للتقييم والمفاضلة بين الأشخاص، ولذا فمن غير المنطقي اعتبار شخص ما أفضل منك بإطلاق لتميزه عنك في صفة أو صفتين ..
فالصحيح هنا أن تقول : فلان أفضل مني في الجانب الفلاني وأن لاتطلق الأفضلية بعمومها لمجرد المفاضلة في أحد جوانب الشخصية.
بل حتى في الجانب العلمي – محل مثالنا- فقد يتفوق عليك الآخر في استحضار النصوص والأقوال ولكنك تتميز عنه في إدراك أبعاد هذه النصوص وسبر أغوارها، وقد تتميز عنه في قدرتك على إقناع المخالفين لك بقوة حجتك، وقد تتميز عنه باستحضار الأسماء والأماكن والكتب، وقد تتميز عنه بالحفظ للمسائل التي يتم بحثها، وقد تتميز عنه بإجادتك التعليم لغيرك ونشر ماتعلمته.. واعدد في تفاصيل الجانب العلمي .. فإنك ستجدها كثيرة..
ونخلص مما سبق ذكره إلى أن المرء كل متكامل يشتمل على جوانب في التميز والتفوق متعددة المحاور والمجالات، وأنه مهما وجد المرء أقواماً آخرين يعتقد أنهم متميزون عنه فإن عليه أن يعتقد يقيناً أنهم ليسوا أفضل منه بإطلاق، وأن التفاضل نسبي غير شمولي .
وهذا الاعتقاد الصحيح يؤدي بالمرء إلى الثقة بالنفس وإعطاء الذات شعوراً داخلياً بالتميز والرضى، وهو الأمر الذي نحتاجه لكي ننطلق إلى آفاق أرحب من النجاح والترقي .
آملاً أن أكون قد ألقيت صخرة في ماء راكد، وأن تثير هذه الإشراقة في نفوسكم حوافز للإبداع والعمل .

مايو 29, 2013

الراغبون في الفشل



ليس هناك من يعترف برغبته في الفشل، بل الجميع يتحدثون أنهم يطمحون الوصول إلى القمم، وأنهم راغبون في النجاح.
لكن البرامج العملية والواقعية لكثير من هؤلاء على خلاف ما يظهر من أحاديثهم، فهم يتشاغلون بالتوافه من الأمور، يمضي الواحد منهم الساعات من وقته في أشياء لاتحقق أهدافه، ولاتقربه من الوصول لما يريد.
فهو من ناحية التنظير رائع العبارة.. حسن الهمة.. لكنه من الناحية المهمة (العمل) كسول عن المعالي، ميال للخمول والدعة،


 مخلد إلى الأرض، سريع الانجذاب للمغريات، لايكاد يستمر على عمل جاد حتى يتحول عنه إلى غيره .
والنتيجة الحتمية لذلك (العمل) التي تحصل حينذاك : عدم الوصول للأهداف .
ويمكن للمرء - من خلال برنامجه العملي اليومي – أن يحكم على مدى الرغبة (الحقيقية) في النجاح من عدمها، إذ الرغبة لاتقاس من خلال كلام الشخص وتنظيراته بل من خلال طريقته في الحياة وأفعاله .
فيمكننا الحكم على المتشاغلين بالتوافه وصغائر الأمور بأنهم راغبون في الفشل في حقيقة الأمر، وهؤلاء في عداد المجتمع كثير وللأسف، إذ لو كان النجاح والثروة والسعادة تحصل بمجرد "الحلم" لصار كل الناس ناجحين، فالفقير والكبير والصغير كلهم يتمنى السعادة والنجاح، لكن القليل منهم من يحقق تلك "الأحلام" و"الأماني" ويصل إلى مبتغاه .
فإن كانت رغبتك صادقة في الوصول لأهدافك التي رسمتها لنفسك فاصنع برامج عملية جادة تكون سلماً للوصول بك إلى حيث تريد، وتنقلك من وضعك الراهن إلى حيث تأمل أن تكون.
واترك عنك المثبطين والمرجفين الذين يحاولون ثنيك عما تريد، واتصف بالشجاعة وتحمل المسؤولية تجاه قرارك الجريء بالمضي قدماً في تحقيق أهدافك، وردد و تذكر دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال)، فالعجز والكسل أمران سيئان موصلان للفشل بجدارة، كما أن الخوف من الإقدام سبب رئيس لترك الكثير من الفرص والمجالات التي تفتح للمرء لكي يلج من خلالها.
فاخلع عنك رداء الكسل .. واقطع حبال التراجع .. ولاتلتفت للمخذلين.. واستعن بالله وامض في درب النجاح..مستعيناً بالله متوكلاً عليه .

مايو 29, 2013

جبل القرود


قرأت قبل مدة كتيباً صغير الحجم بالغ النفع أسماه مؤلفه (جبل القرود)، وبرغم قلة صفحاته وإيجاز عباراته، لكنه قدّم إلي معروفاً لا أنساه .
ولعلك أخي القارئ تتعجب من عنوان هذا الكتاب، وتتساءل عن طبيعة محتواه!
وكيف حقق لي فائدة "كبيرة جداً " !
والحقيقة أن محتوى هذا الكتاب يمكن إيجازه بـ ( عدم قبول المزيد من مهام الآخرين أوتنفيذها نيابة عنهم)، و الكتاب يرى أن كل شخص له قروده الخاصة به والتي يجب عليه أن يتعامل معها (والقرد هنا : المهمة أو الواجب).

ولذا فإن الكتاب يتحدث عن خطورة قبول قرود الآخرين واستضافتها في مكتبك أو منزلك .. لأن ذلك يعني أنك بعد مدة وجيزة ستشعر بالضيق الشديد من تكاثر القرود لديك وازدحام مكان عملك بها، مع تمتع الآخرين بالفراغ وعدم الانشغال بسبب لجوء القرود الخاصة بهم إلى مكتبك !
والحل - كما يقول صاحب الكتاب- أن تمتنع من إدخال أي قرد إلا مع صاحبه، بحيث يأخذ قرده عند ذهابه، وإن استطعت أن ترسل قرودك للآخرين فذلك أمر حسن، حيث سينشغلون هم بأداء مهامك .
وقد استفدت من هذا الكتاب – برغم صغره- كثيراً فإنني رجعت لسلوكياتي اليومية فوجدتني سريع التقبل لمهام الآخرين، حريصا على إرضاء الآخرين، وعلى عدم تحميل الآخرين هموم العمل وتكاليفه، لكنني بعد قراءتي لهذا الكتاب عقدت العزم على التخلص الفوري من كافة القرود، فناديت كل زميل سبق أن أوكل إلي مهمة خاصة به، واتفقت معه على أحد خيارين: إما أن ننجز المهمة سوياً وفوراً بحيث يقوم بأداء جزء من المهمة ثم نقضي على القرد، وإما إن يأخذ عمله (قرده) إلى مكتبه ولابأس أن أدرّبه على كيفية أداءه وأعلمه كيف يروّضه.
فما أن صنعت ذلك حتى أحسست أن كثيراً من الهموم التي كنت أحملها تجاه (المهام غير المنجزة) قد ولت إلى غير رجعة، وصار كل واحد من زملائي يشعر بأن هذه المهام هي مهامه هو ليست مهام الآخرين وأن عليه أن يتحمل المسئولية كاملة تجاهها، ويكون دوري هو – فقط – التأكد من قيام كل واحد منهم بدوره على الوجه الأكمل، والإشارة عليهم برأيي في كيفية إنجاز المهمة لكنني ظللت أردد لكل من يكثر من استشارتي : ( هذا قردك.. تفاهم معه بالطريقة التي تناسبك، ولاتشغلني بقرودك فلدي مايكفيني) .
وبعد مدة يسيرة من تطبيق سياسة ( تهجير القرود) تنفست الصعداء وقلت : جزى الله صاحب "جبل القرود" خيراً، فقد أحسن إلي بكتابه هذا كثيراً ..

مايو 29, 2013

اقطع خطوط التراجع


نبدأ وملء نفوسنا الحماس لبعض الأعمال التي نرى ضرورة إنجازها،
لكننا في أحوال ليست بالقليلة نتراجع عن استكمال ما بدأناه، ونتوقف بعد مسيرة غير طويلة أو في منتصف الطريق،
 ونحن حين نتوقف نختلق لأنفسنا آلاف الحجج التي تزين لنا النكوص والتراجع، وتخفف اللوم الداخلي أو الخارجي الذي نعانيه جراء تراجعنا ..
ولعل من أسباب التراجع وضعف العزيمة أن يكون المرء قد مهّد لنفسه طريق العودة قبل أن يسير، فهو عندما يبدأ في المشروع يخبر أصحابه بأنه (سيحاول) وليس ( سينفذ) ، ويقول ( ربما) ولايقول ( سأفعل) فهو يعطي كلمات فضفاضة لاتحتوي في حقيقتها على التزام حقيقي بالتنفيذ بل تجعله في حل عند عدم التنفيذ،
ولذا كان من التقنيات المهمة للانضباط الذاتي أن : تقطع خطوط التراجع، وتحرق جسوره.فإذا التزمت بأمر فلا تقبله معلقاً، أو تقول: لعلي أن أنفذ، أو: قد أنجز ذلك، وإنما تعهد أن تنجزها دون تردد، فذلك خير سبيل لإلزام النفس بالعمل.
وتذكر ما فعله طارق بن زياد – إن صحت القصة – يوم أحرق السفن وقال لجنوده ( البحر من ورائكم والعدو من أمامكم ) فلم يجد جيشه بداً من المقاومة العنيفة لأن الرجوع والهروب والانسحاب صار أمراً محالاً وحكماً بالإعدام .
وهو الأمر نفسه الذي فعله ستالين في حربه مع الألمان حين أحرق الجسور فكانت نتيجة المعركة أن انتصر جنوده (الروس) على الجيش الألماني.
ويحكى أن رجلاً مريضاً بالقلب والرئتين، ومصاباً بما يسمى في علم النفس بـ "رهاب المرتفعات" وذات يوم وبينما هو وأصحابه في أحد المناسبات الاجتماعية بمطعم شهير مع أقرانه وزملائه رأى على أحد جدران المطعم لوحة فوتوغرافية وفيها صورة جبل شهير من الجبال الشاهقة يسمى (الجبل الأبيض) وهو جبل متوج بالجليد يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر (15000 قدم )، فرآها فرصة مناسبة لكسر الحاجز النفسي الموجود لديه، وتحدث علانية أمام أصحابه بأنه سوف يصعد هذا الجبل، وكان ذلك محط استغراب أصحابه، لكنه بعد ذلك انطلق للعمل مستذكراً صعوبة الرجوع عن كلمته التي التزم بها – فقد أحرق خط الرجعة – فكانت النتيجة أن استطاع التغلب على مرضه وتسلق القمة ست مرات.
فانطلق نحو هدفك، واقطع سبل النكوص، واستعن بالله ولاتعجز .

مايو 28, 2013

قصيدة | في مولودة اسمها لمى..

 
صلى الإله على النبي وسلما * ماسار نجم أو توسط في السما
 
والحمد لله الذي أعطاكم * خيرا عظيما مثل غيث قد هما
 
أعطاكم بدرا تماما كاملا * من حسنه صار المفوه أبكما
 
هي درة مكنونة في مهدها * من قد تسمت إثر مولدها "لمى"
 
22/5/ 1428 هـ
الرياض

مايو 28, 2013

قصيدة | إلى والدي حفظه الله


ابتلي والدي حفظه الله بألوان من البلاء، وعاش في تلك السنوات القليلة الماضية عدداً من النوازل، والبلايا والمحن.. فإذا هو الصابر المتجلد الحامد لربه، المؤمن بقضاءه وقدره، فأردت أن أصوّر حاله بعد تفرق أبناءه بأسر أو بموت أو بسفر...
فجاءت هذه القصيدة تصويراً لذلك، فإلى الأب الصابر حفظه الله أكتب هذه الأبيات مع وافر التقدير والمحبة والعرفان .
 
نزلت بهِ وبقلبِهِ الآلامُ * وتكدَّرت بعد الصفا الأيامُ
 
أولادهُ بعد اجتماعٍ فُرِّّقت * وتجمعت بفؤادهِ الأسقامُ

 
بذلَ الكثيرَ لأجلهم من عُمرهِ * بنيت لهم في عقله الأحلام
 
قد باتَ يرسِمُ صورةً وضاءةً * لجميعهم، فلنِعم ذا الرسامُ
 
واستنفد المجهودَ في إصلاحهم * وتصرمت في ذلكَ الأعوامُ
 
ماكان يبني فيهمُ "أجسادهم" * بل كان جُلُّ بنائِهِ "الأفهامُ"
 
لم يغرس "الإحجامَ" في أخلاقهم * لكنما غرسُ الأبِ "الإقدام"ُ
 
وسقاهمُ من نبعِ أحمدَ صافياً * فنما وأورقَ فيهِمُ الإسلامُ
 
فهم مع الأخيار ألطف ماترى * وهم على نحر العدو سهامُ
 
وهمُ بدربِ الحقِ خيرُ معالمٍ * قاموا بواجبهم فنعمَ قيامُ
 
فلذا تراهم في الشدائدِ قدوةٌ * سيانَ إن قعدوا وإن هم قاموا
 
* * *
 
أبتاهُ إنّي مُذ فقدتُك هائمٌ * وكذا مآل المعجبينَ هيامُ
 
يا لائمي أَنّي أهيمُ بوالدي * أقصر فليس على المحبَّ مَلامُ
 
ياربِّ فارفع في الجنانِ مكانهُ * أجزل عليهِ بفضلكَ الإنعامُ
 
5 / 2 / 1426 هـ
 
* تتضمن الأبيات مدحاً وثناءاً على الأبناء وأنا واحد منهم .. ولم أكن أريد أن أمدح نفسي بقدر ما أردت أن أمدح والدي وتربيته .. وإلا فإن الله - وحده - يعلم عيوبي وقد أنعم الله عليه بسترها فله الحمد وله الشكر الأتمان الأكملان .